الرئيسية أمراض الحساسية... أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها

أمراض

الحساسية... أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها

صحة ويب 3

A+ A-

الحساسية كانت وما زالت أحد أكثر الأمراض انتشاراً في الوطن العربي، فلا يكاد يخلو منزل واحد من أحد الأشخاص المصابين بها. وفي هذا المقال سوف نتعرف على ماهية هذا المرض، والأعراض المصاحبة له، وكذلك أسباب الإصابة به، بالإضافة إلى كيفية الوقاية والعلاج منه.

تعريف الحساسية

من الممكن القول بأنَّ الحساسية عبارة عن إعلان من جهاز المناعة للتصدي للمواد الغريبة غير المألوفة التي يتعرض لها الجسم، مثل حبيبات اللقاح التي تتناقلها الحشرات أثناء فصل الربيع. عند الإحساس بأي وجود لأجسام غريبة تهاجه الجسم؛ يعمل جهاز المناعة على إفراز ما يُسمَّى بالأجسام المضادة، والتي تهاجم تلك الأجسام وتمنعها من الإضرار بالجسم.

في حالة الحساسية ضد مادة معينة أو جسم معين مثل الغبار على سبيل المثال؛ يعمل جهاز المناعة على إفراز الأجسام المضادة التي تعامل هذا الغبار على أنه مادة ضارة، الأمر الذي يؤدي إلى إفراز المواد المختلفة مثل الهيستامين، والتي تؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض الحساسية على الشخص المصاب.

أعراض الحساسية

مثل بقية الأمراض الأخرى، فإن أعراض الحساسية تختلف من مريض لآخر؛ تبعاً لاختلاف نوع الحساسية التي يعاني منها الشخص. فقد تظهر تلك الأعراض في أي جزء من أجزاء الجسم سواء الداخلية مثل أجزاء الجهاز التنفسي او الخارجية مثل الجلد، وتختلف شدة تلك الاعراض باختلاف نوع المرض وحدَّته. ومن الممكن إجمال أعراض الحساسية بشكل عام في النقاط التالية:

• يؤدي ما يسمَّى بالتهاب الأنف الأرجي (Allergic rhinitis) إلى ظهور التهاب وسيلان في الأنف، بالإضافة إلى الإصابة بالحَكَّة وتورم العينين.
•  يصاحب الإكزيمة (Eczema) العديد من الأعراض، مثل احمرار وتقشف الجلد، بالإضافة إلى ظهور الحكَّة.
• يصاحب الحساسية الغذائية أعراض مثل ظهور تورمات في الشفتين والحلق أو الوجه بشكل عام، بالإضافة إلى الأرتيكاريا (Urticaria) والتأق (Anaphylaxis: هي ظاهرة تتطلب العلاج فور ظهورها؛ حيث أنها قد تؤدي إلى الوفاة في أغلب الأحيان، وتكون مصحوبة بأعراض مثل القيء والدوخة، والضيق الحاد في التنفس، وأيضا التعرض للإغماء، والإصابة بالطفح الجلدي).
• هناك أحد الأنواع المرتبطة بلسعات الحشرات، هذا النوع يكون مصحوباً بأعراض، مثل انتشار الحكة في كافة أنحاء الجسم، التورم الشديد في المنطقة المحيطة بمكان اللسعة، الإصابة بضيق في التنفس مع حدوث انقباض في عضلات الصدر، بالإضافة إلى التأق.
• تتلخص الأعراض المصاحبة للحساسية الدوائية في الإصابة بالحكة، وظهور الطفح الجلدي، وأيضا الكركرة أثناء التنفس، بالإضافة إلى تورم الوجه والتأق.

م

أسباب الإصابة بالحساسية

إنَّ السبب الأساسي لظهور الحساسية لدى الشخص المصاب هو مهاجمة جهاز المناعة لدى الشخص لبعض المواد الخارجية التي قد يظنها ضارة بالجسم، ويُطلق على هذه المواد اسم المواد المؤرِّجَة أو المستأرِجات. وفيما يلي أكثر هذه المواد انتشاراً:

1.  سموم الحشرات، مثل تلك الناتجة عن لسعات النحل.
2. أنواع معينة من الأدوية مثل المضادات الحيوية التي غالبا تستند على البنسلين في تركيبها أو البنسلين نفسه.
3. بعض أنواع الأطعمة مثل الجوز والبندق والحليب والسمك وغيرها.
4. المواد التي تنتشر في الجو مثل الغبار وحبوب اللقاح وغيرها.
5. هناك بعض المواد التي تسبب حساسية الجلد مثل المطاط الطبيعي.

بالإضافة إلى الأسباب السابقة، فإنه من الممكن أن يكون السبب في الإصابة بالحساسية وراثياً على حسب تاريخ العائلة. كما أنها ترتبط بشكل كبير بأولئك الأشخاص المصابين بالربو، وبالتالي قد تكون الإصابة بمرض الربو أحد الأسباب كذلك، كما يأخذ الأطفال نصيب الأسد في الإصابة بالحساسية مقارنةً بباقي الفئات العمرية.

كيفية الوقاية والعلاج من الحساسية

بما أنَّ الوقاية خير من العلاج، فإن تجنب المرض منذ البداية أفضل بكثير من الإصابة به وعلاجه بعد ذلك، وفيما يلي بعض النقاط التي توضح كيفية تجنب الإصابة بالحساسية:

• لابد من تجنب التعرض للمواد المؤرِّجة الشائعة والتي قد ذكرناها بالأعلى؛ بما أنها السبب الرئيسي للإصابة بالمرض.
• يوجد ما يُسَمَّى بالسوار الطبي وهو عبارة عن إنذار يتم وضعه لأولئك الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الحساسية المميتة من قبل.

وفي حالة التعرض للإصابة بالمرض؛ يجب زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج الذي يتماشى مع نوع الحساسية التي تعرض لها الشخص، وفيما يلي بعض حالات العلاج الشائعة:

•  تناول أنواع الأدوية الخاصة بجهاز المناعة في الجسم.
• تناول الأدوية التي تعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض.
• في حالة التعرض للأعراض الحادة والمميتة مثل التأق؛ يوصى باستعمال الأدرينالين في الحال، وهذا في حالات الطوارئ فقط.

الوسوم: أمراض