كثيراً مايُصاب
الأهل بالذعر عندما يجدون طفلهم متشنجاً بين أيديهم، لم يقابلوا مثل هذه الحالة من
قبل مع أي أحد من أفراد العائلة، مالذي حدث؟
كل ماهنالك ارتفعت
درجة حرارة الطفل وبعدها بدأ بالتشنج، من خلال هذا المقال سوف نعرض المعلومات
الهامة التي تحتاجها كل أم لتعلم ماهذه التشجنات وكيفية التعامل معها.
ماهو التشنج الحراري لدى الطفل؟
هي حالة من
التشنجات المشهورة في الأطفال، وتنشأ نتيجة ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية، يُفاجأ
الأهل بحالة الطفل، رغم تأكدهم أن الطفل خالي من أي تاريخ مرضي عصبي، ولكن يجدونه
قد فقد الوعي وبدأ بالتشنج، وهنا يجب القول أنه لا علاقة بين التشنج الحراري والمرض
العصبي، حيث أن التشنج الحراري هو مجرد عرض وليس مرض، وليس من الضروري اطلاقاً
وجود خلل في الدماغ.
أسباب التشنج الحراري
بما أننا ذكرنا أن الاختلاجات الحرارية هي عرض
نتيجة وصول تنبيهات للمخ بأن هناك خطأ ما في الجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة،
إذاً وجود أي سبب يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة سيكون سبباً في
حصول هذه التشنجات ومنها :
·
العدوى: وتأتي في المقام الأول من حيث الانتشار سواءً كانت فيروسية أم بكتيرية.
· تكرار الحالة في نفس العائلة: الأطفال الذين
تعرض ذويهم لتشنجات حرارية من قبل أكثر عرضة ممن لا يوجد في عائلتهم أي تاريخ مرضي
لهذه التشنجات.
· التطعيمات: قد تتسبب بعد التطعيمات كالحصبة، النكاف،الحميراء، السعال
الديكي والتيتانوس برفع درجة الحرارة، وبدورها درجة الحرارة المرتفعة تسبب
التشنجات لطفلك.
ماهي أنواع تشنجات الحرارة لدى الأطفال؟
هناك نوعان من هذه
التشنجات:
· التشنج الحراري البسيط ((simple febrile seizures: وهو النوع الأشهر، يحدث مرة واحد خلال 24 ساعة وليس
أكثر، لا تزيد مدة التشنجات عن 15 دقيقة، لا يصاحبها أية أعراض كضعف في الأطراف أو
ما إلى هنالك، ولكن لا ننسى الشرط الأساسي لحدوثها وهو وجود ارتفاع في درجة الحرارة.
· التشنج العصبي المعقد (complex febrile seizures): وهو النوع الأقل شهرة والأكثر خطورة يتحقق من خلال اختلافه مع النوع البسيط في كونه يستمر لأكثر من 15
دقيقة، تتكرر التشنجات أكثر من مرة خلال 24 ساعة، يكون الطفل مُصاباً بأحد الأمراض
العصبية، يصاحب الشتنج ضعف في الأطراف بعد انتهاء النوبات.
كيف يتم معالجة التشنجات الحرارية؟
غالباً لايحتاج
الطفل لأي علاجات وتنتهي نوبة التشنجات دون أي مشاكل، ولكن يلجأ الطبيب أحياناً للأدوية مثل الديازيبام (Diazepam) ولكن
يجب توخي الحذر وملاحظة أي آثار جانبية قد تظهر على الطفل نتيجة استعمال هذه
الأدوية.
كما يجب خفض درجة
الحرارة التي تسببت في هذه التشنجات، ولأن اقتلاع المشكلة من الجذور هو أساس الحل،
لابد من علاج السبب الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة فإذا كانت عدوى بكتيرية يُعطى مضاداً حيوياً وهكذا.
كيفية التعامل مع الطفل أثناء نوبة التشنجات
· ضع طفلك مستلقياً على إحدى جانبيه على الأرض لتتجنب سقوطه.
· ابدأ بحساب المدة التي ستستمر فيها التشنجات لتحديد نوعها.
· ابقى قريباً من طفلك للتدخل في حال حدوث أي مضاعفات.
· حاول أن تبعد أية أشياء قريبة من الطفل قد تؤذيه نتيجة لحركته.
· لا تضع أي شيء في فمه.
· قم بفك أي ملابس محكمة على جسمه أو رقبته.
· لا تحاول أن تتدخل أو تعيق تشنجه.
· إذا كان هناك طبيب قريباً منك، من الأفضل أن يراه خلال نوبة التشنج لأن
ذلك سيساعده كثيراً في تشخيص الحالة.
وبعد أن علمنا
سوياً المعلومات الأساسية التي لايمكن لأي أم أو أب تجاهلها، يجب أن ننوه على أنَّ ارتفاع درجة حرارة طفلك هي علامة على وجود خطر ما، حاول التوجه للطبيب فوراً، لأن
تجاهل هذه الأعراض قد يجعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيداً.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق