اشتهر في الآونة الأخيرة مصطلح عقدة الأب أو “daddy issues” كثيراً على
ألسنة الأجانب أو العرب، وبدأ هذه المصطلح يرتبط بالفتيات اللواتي يواعدن رجال
أكبر منهن في السن، فدعونا نرى هل هذه المشكلة مرتبطة بالإناث فقط؟ هل هي مشكلة
تستحق النقاش والعلاج؟ ما وراء هذا الموضوع من تحليلات نفسية وهل تستدعي تدخل
المتخصص؟
ماهي عقدة الأب”father complex” :
يُعرّف علم النفس هذه المشكلة على أنها العلاقة غير الصحية
أو غير السوية بين الأب والابن أو البنت ، حيث تكمن حاجة الطفل أو المراهق في
السنوات الأولى من العمر بأن يشعر بالتقدير والدعم والقبول من أبيه، بينما تكمن حاجة البنت أو
الفتاة في أن تشعر بالحماية والدفء، فإذا لم يحصل كلاهما على هذه المشاعر، تظهر عقدة
الأب.
ماهي أسباب عقدة الأب؟
نستطيع أن نلخص أسباب مشكلة عقدة الأب في جملة واحدة
"غياب الأب في المرحلة التي يحتاجه ابناؤه فيها" سواءً كان هذا الغياب لدواعي
سفر أو عمل، أو كان الأب موجوداً جسدياً بين أطفاله وغير موجود معنوياً من خلال
ضربه لهم أو التقليل من قدرهم أو جعلهم يشعرون بالذنب طيلة الوقت، حينها تبدء المشكلة؛
حيث يبدء الابن بالبحث عن شخص يشعره بالدعم والإحساس بذاته، وتبدء الفتاة بالبحث
عن علاقة يكون فيها الطرف الآخر متقدماً في العمر لكي تستعيض به عن أبيها ومن
الوارد جداً أن تناديه "بابا"، إذاً الموضوع ليس منحصراً في جنس الإناث
فقط بل أنه موجود في كلا الجنسين.
ماهي أعراض عقدة الأب؟
·
إقامة علاقات عاطفية غير صحيحة فقط للشعور
بالتقدير و الأمان.
·
تكون العلاقة مع الأهل متوترة جداً بالرغم من
عدم وجود مشاكل حالية، ولكن هي عبارة عن انعكاس لما حدث في الماضي.
·
فقد الثقة بمعظم الناس والتعامل معهم بحذر.
·
تقديم الكثير من التنازلات في العلاقات خوفاً
من خسارة أي شخص.
·
بذل مجهود كبير لإرضاء الناس، لشعور الشخص بأنه
لايستحق المحبة أو التقدير.
كيف يمكن التغلب على عقدة الأب وعلاجها؟
كما تعلمنا منذ الصغر أن "درهم وقاية خير من قنطار
علاج"، فإن معظم المشاكل النفسية الوقاية منها واستئصال المرض من بدايته أسهل
ألف مرة من علاجه بعد التفشي، بعد أن علمت أن علاقتك الغير سوية بأولادك قد تجعلهم
يعانون طوال حياتهم، ويرتكبون أخطاءً جسيمة، ويدخلون في علاقات غير صحيحة، إذاً وجب
عليك أن تهتم بهم منذ البداية، أن تشعر ابنك أنه مكان ثقتك وأنك ذراعه الأيمن، أن
تزرع فيه الثقة بالنفس والقبول وتعطيه الدعم اللازم، وأن تشعر ابنتك بأنها أجمل
فتاة في العالم، وتكون ملاذها الآمن وملاكها الحارس، بهذه الأمور تستطيع أن تبني
أسرة متينة لاتتخللها الأمراض النفسية.
وأما من نال نصيبه من هذه المشكلة فعليك بطلب المساعدة
المتخصصة من الطبيب النفسي ويُفضل أن تكون زيارتك له بصحبة أبيك وأمك لكي يستطيع
حل المشكلة من جذورها، قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لعلاج مضاعفات عقدة الأب
كعلاج الاكتئاب والتوتر والخوف وغيرها من الأمراض النفسية.
وأخيراً، أبناؤكم أمانة في أعناقكم، هم أتوا إلى هذه
الدنيا بقراركم أنتم، فإما تكونوا على قدر المسؤولية فتدفعونهم خطوة إلى الأمام،
وإن لم تستطيعوا، فرجاءً لا تعيدوهم خطوات للخلف.
المصادر:
perspectivesoftroy.com
المصادر:
perspectivesoftroy.com


مقال جميل
ردحذف🥰
حذفكويس جدا
ردحذفتسلم
حذفاظنني في حاجة ماسة لابي حقا .. ابي وامي تطلقا منذ صغري لذى تربيت مع امي و تعرضت للكثير من الامور وكنت دائما اقول لو كان لي اب لحماني الى ان تعرضت لاكبر ضربة في حياتي قبل عشر سنوات من الان كم تمنته بجانبي انذاك ولم اجد احدا سوى امي و مع مرورالوقت لم انسى الامر وكلما تذكرت المصيبة ابكي بحرقة شديدة لاني لم اجد ابي بجانبي وايضا لانه السبب غي كل مصائبي و مرضي النفسي....
ردحذفكان الله في عونك
حذفأي ٱباء وأمهات هم الذين ينجبون الأطفال لغرض ابإنجاب فقط ثم يتفرغون لمشاكلهم الشخصية ون أن يلتفتوا لتربية. احتياجات أطفالهم بل وأكثر يفرغون عقدهم النفسية فيهم
ردحذف