جاري تحميل ... صحة ويب

إعلان في أعلي التدوينة

أدويةأمراض

حقنة البرد السامة....مما تتكون وما أخطارها، وماهو البديل؟

حقنة البرد السامة....مما تتكون وما أخطارها، وماهو البديل؟



إذا ذهبت في هذه الأيام الشتوية إلى صيدلية ما فإن أكثر دواء ستجده مطلوباً بسبب انتشار نزلات البرد نتيجة للتعرض للجو البارد، سيتردد على أسماعك مصطلحات كثيرة حول هذه التركيبة، منهم من يسميها "الحقنة الصاروخ" ومنهم من يسميها "الميكس الخطير" كلها أسماء توحي بشدة تأثير هذه الحقة ومفعولها الجبار في القضاء على نزلات البرد ولكن هيا بنا نرى إذا كانت هذه الأخبار صحيحة أم مجرد تكهنات، قبل أن نعرف ماهي حقنة البرد وجب علينا أن نتعرف على نزلة البرد وأعراضها.


ماهي نزلة البرد؟


نزلة البرد أو المعروفة بالزكام، هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي "الحلق والأنف" وتتزامن مع فصل الشتاء لأنَّ الخروج من الجو الدافئ داخل المنازل إلى الجو البارد خارجاً؛ يؤدي إلى ضيق الشرايين والأوردة التي تنقل الدم الذي يحتوي على كريات الدم البيضاء التي تدافع عن الجسم ضد أي جسم غريب، وبالتالي يجد الفيروس الفرصة المناسبة لاقتحام الجسم وهنا يأتي الزكام، وتكون أعراضه عبارة عن:

·        الشعور بالتعب والإجهاد.
·        وجع في الحلق مع صعوبة في البلع.
·        احتقان الأنف مع العطاس.
·        سعال وصداع.

تستمر نزلة البرد بهذه الأعراض لمدة عشرة أيام، قد تطول الفترة قليلاً مع المدخنين، ويكون الجسم قادراً على مقاومة هذه النزلة بدون أي دواء ولكن يُصّر المريض على التعامل معها على أنها دواء للبرد سريع المفعول، دعونا نرى هل هذا الكلام صحيحاً؟


إذاً، ماهي حقنة البرد أو ماتُدعى بالتركيبة؟


هي عبارة عن حقنة ثلاثية تضم ثلاثة أنواع من الأدوية:
·        أحد مشتقات الكورتيزون.
·        أحد أنواع المضادات الحيوية.
·        مسكن قوي.


لنتحدث عن كل مكون من مكونات هذه التركيبة على حدى وأخطار كل منها


·        الكورتيزون: يعمل الكورتيزون كمسكن قوي ومضاد للالتهاب، وهذا مايُشعر المريض بالتحسن ويجعله يلجأ سريعاً لهذه الحقنة، ولكن المريض لا يعلم أن الكورتيزون له دور في تثبيط المناعة، وهو مانحتاجه بشدة في نزلات البرد لكي يستطيع الجسم القضاء على الفيروس، أي أن الكورتيزون يُسكن الألم قليلاً لكنه يزيد من الطين بلة ويؤخر عملية القضاء على هذا الفيروس، ناهيك عن الآثار الجانبية الأخرى للكورتيزون، كزيادة ضغط الدم والسكر، وقرحة المعدة.
·        المضادات الحيوية: كما ذكرنا سابقاً، أن نزلات البرد عدوى فيروسية وليست بكتيرية، والمضادات الحيوية تقضي على البكتيريا وليس لها أي دور في مواجهة البكتيريا، بل بالعكس استخدام المضادات الحيوية في هذه المواقف يعطي البكتيريا مناعة وقوة ضد هذه المضادات ويجعل منها أدوية ليس لها قيمة مع الزمن.
·        مسكن قوي: ربما هذا الدواء هو الوحيد ذو الفائدة في هذه التركيبة، ولكن لن ننسى الأضرار الجسيمة للمسكنات على الكلى والكبد.


إذاً بعد أن عرفنا مخاطر هذه التركيبة ماهو البديل؟


إذا تأكدت أنك تعاني من نزلة برد أو زكام من خلال الأعراض التي ذكرناها سابقاً تستطيع أن تتبع الخطوات التالية عوضاً عن هذه الحقنة السامة:

·        الراحة في السرير وتناول المشروبات الساخنة التي تعمل على زيادة الإمداد الدموي للحلق مما يساعد على زيادة الخلايا المناعية.
·        استخدام احدى القطرات الموسعة للأنف لكي تستطيع أن تتنفس بسهولة خلال النوم.
·        تناول احدى المسكنات مع تجنب الإكثار منها لأنها مضرة.
·        إذا وجدت أن هناك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة يمكنك استخدام خافضات الحرارة ولكن إذا شعرت بأن درجة الحرارة في ازدياد عليك بزيارة الطبيب لربما تكون عدوى بكتيرية وفي حاجة لبعض المضادات الحيوية.

والآن بعد أن علمت كل هذه الأضرار هل ستُصر على الحصول على هذه التركيبة مرة أخرى، أم ستتحمل هذه النزلة وتحافظ على جسدك سليماً لمدة أطول ؟؟

الوسوم:

هناك 4 تعليقات:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

موقع صحة ويب هو أول موقع من نوعه يصب كامل اهتمامه على الصحة الأسرية. في هذا الموقع سوف تجد كل ما تحتاجه من موضوعات لمعرفة كيفية توفير الوقاية لك ولأسرتك، وعيش حياة صحية هانئة. تم كتابة مقالات الموقع بالإستناد إلى الحقائق العلمية ذات المرجعية العالمية، ومن قبل متخصصين في المجال.