المرأة والجمالأمراض
سرطان الرحم..أعراضه، أسبابه، والكشف المبكر عنه.
سرطان الرحم..أعراضه، أسبابه، والكشف المبكر عنه.
دائماً مايشعر
الناس بالذعر عند سماع كلمة "سرطان"، وخاصة السيدات عند سماع
"سرطان الرحم".
كلمة توحي بمرض خبيث يلوح بالأفق وقد يرتبط بفقد القدرة على الإنجاب فيما
بعد، دعونا نطلعكم في هذا المقال على بعض المعلومات البسيطة حول المرض.
ماهو سرطان الرحم؟
وهل هناك داعي لكل هذا القلق والرعب منه؟
يسمىٰ عادةً بـ"سرطان عُنق الرحِم"، من أخطر السرطانات وأشرسها،
يُصيب الجزء السفُلي من الرحم.
قد يُصيب السرطان أنسجة الرحم؛ مما قد يؤدي إلىٰ حدوث نمو غير طبيعي
للخلايا المكونة لنسيج الرحم مكونًا بذلك الأورام.
في بعض الحالات قد تكون هذه أورام خبيثة، وقد تكون أورامًا حميدة في حالات
أخرى؛ حيث تتكاثر وتنمو خلايا غير سرطانية.
هل ينتقل هذا السرطان من عضوٍ لآخر داخل الجسم؟
نعم، يمكن أن ينتقل سرطان الرحم في جسم المرأة إلى أعضاء أخرى مختلفة، مثل
الكبد، الرئتين، المثانة، والمهبل.
وهو من السرطانات البطيئة في النمو والتطور، مما يتيح فرصة أكبر لإكتشاف
المرض وتشخيصه؛ لتلقي العلاج المناسب.
من المؤكد أن الجميع يتساءل عن سبب كثرة حدوث
سرطان الرحم؟ وما هي أهم أسبابه؟
لذا دعونا نتعرف على هذه الأسباب بشئ من التفصيل.
أسباب الإصابة بسرطان الرحم:
سرطان الرحم يحدث نتيجة إصابة الخلايا المُكونة لأنسجة الرحم بطفرة چينية،
تحول الخلايا السليمة والطبيعية إلى خلايا غير طبيعية؛ فتتكون الكتل السرطانية
نتيجة ذلك.
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان
الرحم، منها:
حدوث إضطراب في الهرمونات الأنثوية؛ ينتج المبيض هرموني الأستروچين
والبروجسترون.
إذا حدث خلل أو اضطراب في نسبة هذه الهرمونات؛ فإنه يؤدي إلى حدوث تغيّر في
نمو خلايا الرحم في جسم المرأة.
وهناك عدد من الأمراض والمشاكل الصحية التي تسهم في زيادة هرمون الإستروچين
في الجسم، دون التأثير على هرمون البروجسترون؛ مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان
الرحم، ومن هذه المشاكل الصحية:
-متلازمة المبيض متعدد الكيسات، والتي تُسمىٰ
بـ"تَكيُس المبايض".
-السمنة.
-الإصابة بمرض السُكري.
-الهرمونات البديلة، وهي الهرمونات التي يتم إعطاؤها
للمرأة بعد سن اليأس، وتحتوي هذه الهرمونات على الإستروچين وحده، دون البروجسترون.
-أورام المبايض.
•طول سنوات الحيض: يزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم لدىٰ
النساء اللواتي يشهدن نزول دم الحيض في سن مُبكر -قبل سن الثانية عشر-، أو اللواتي
يصلن إلىٰ سن اليأس في سن متأخر؛ بسبب زيادة عدد سنوات تعرض الجسم لهرمون
الإستروچين.
•عدم الحمل: حيثُ يزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم لدىٰ
المرأة التي لم تحملُ قط في حياتها، مقارنةً بغيرها من النساء اللاتي قد حملن من
قبل.
•التقدم في العمر: عندما تتقدم المرأة في السن، يزداد خطر
إصابتها بسرطان الرحم -خاصةً عندما تبلغ سن اليأس-.
•العلاجات الهرمونية المستخدمة في علاج سرطان الثدي: حيث
أن النساء اللواتي يتناولن دواء "تاموكسيفين" -هذاء الدواء يستخدم في
علاج سرطان الثدي- قد يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الرحم.
•الإصابة بمتلازمة سرطان القولون الوراثي: هذه المتلازمة
هي نوع من أنواع المتلازمات التي تحدث نتيجة حدوث طفرة چينية تنتقل من الأباء إلىٰ
الأبناء، وتعد هذه المتلازمة أحد أمراض السرطانات الوراثية، وتزيد من خطر الإصابة
بسرطان القولون، وسرطان الرحم، وغيرها من السرطانات.
•السمنة: حيث أن تراكم الدهون قد يُحدث خللًا وعدم توازن
في هرمونات الجسم من المعروف أن مرض سرطان الرحم له الكثير من الأنواع، منها أنواع
شائعة بنسبة كبيرة، وأخرىٰ لا تتعدى نسبته الكثير؛ لذا دعونا نتعرف علىٰ بعضِ من
هذه الأنواع:
أنواع سرطان الرحم:
يُعد أكثر أنواع سرطان الرحم شيوعًا هو السرطان الذي يُصيب بطانة الرحم؛
حيث أنه يشكل ٩٥٪ من حالات الإصابة بسرطان الرحم، ويُسمىٰ بسرطان بطانة الرحم.
بينما نجد أن ٤٪ من حالات الإصابة بسرطان الرحم تصنف ضمن حالات الساركوما
الرحمية، يصيب هذا النوع العضل المكون للرحم، أو النسيج الضام الذي يدعم بطانة
الرحم الداخلية.
يرسل عادةً المخ بعض الإشارات والتنبيهات لإخبار المريض بحدوث خلل في
الجسم، عن طريق بعض الأعراض التي قد تظهر علىٰ الجسم ظاهريًا، أو قد يشعر بها
داخليًا مثل الألم وغيره..،
وإليكم أهم أعراض مرض سرطان الرحم.
أعراض سرطان الرحم:
-ألم في البطن من الأسفل أو أحد جانبيه.
-إمتلاء البطن أو إنتفاخه.
-فقدان الشهية والشعور بالإمتلاء.
-الإمساك.
-حدوث نزيف غير طبيعي.
من الطبيعي بعد أن تشعري بأعراض المرض لديكِ، أن تلجئي إلىٰ الطبيب لمعرفة
ما طبيعة هذا المرض، وأيضًا لتلقي العلاج المناسب.
ما هي طرق العلاج المناسب لهذا المرض؟
طرق علاج سرطان الرحم:
هناك عدد من الطرق العلاجية يمكن اللجوء إليها لعلاج سرطان الرحم منها:
١- استئصال الرحم: لعلاج
سرطان الرحم في مراحله الأولية، يتم استئصال الرحم غالبًا مع إزالة المبايض وقنوات
فالوب أيضًا.
وفي الحقيقة بعد عملية الاستئصال تفقد المرأة قدرتها على الحمل.
٢- العلاج الموجه: في هذا
النوع من الطرق العلاجية، يتم إستهداف الخلايا السرطانية دون إلحاق الضرر بالخلايا
السليمة، ومن أمثلة العلاجات الموجهه؛ استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
٣- العلاج الهرموني: في
حال رغبة المرأة بالحمل والإنجاب يمكن علاج سرطان الرحم بإستخدام هرمون
البروجسترون قبل بلوغ سن اليأس -أي قبل إنقطاع الدورة الشهرية-.
وعلاجات أخرىٰ أهمها: العلاج بالأشعة، والعلاج الكيميائي.
الوقاية خيرٌ من العلاج، هذا ما نسمعه ونردده دومًا، ولكن هل نطبقه في
حياتنا اليومية؟
لذلك لكي تَقي نفسك من هذا المرض يجب أن تتبعي بعض طرق الوقاية من هذا
المرض.
طرق الوقاية من سرطان الرحم:
١- إذا كنتِ تأخذين أي
نوع من أنواع حبوب منع الحمل؛ فعليكي تناول حبوب منع الحمل المركبة؛ حيث لها دور
في تقليل النمو المُفرِط لبطانة الرحم، وتحتوي علىٰ هرموني الإستروچين
والبروجسترون؛ حيث أثبتت إحدى الدراسات أن إستخدام هذه الحبوب حتى ولو لسنة واحدة
علىٰ الأقل، من شأنه تقليل الإصابة بسرطان الرحم، ويبقىٰ التأثير الإيجابي لها
لمدة خمسة عشرة سنة بعد التوقف عن تناولها.
٢- أخذ خليط من
الإستروچين والبروجسترون بعد سن اليأس.
٣- الرياضة المستمرة.
٤- الحفاظ على وزن الجسم
الصحي.
٥- إتباع حمية غذائية
سليمة؛ بحيث لا تحتوي الوجبة الغذائية علىٰ نسبة عالية من الدهون المُشبعة، وتكون
غنية بالفواكه والخضروات.
وفي النهاية كل مرضٍ معروف السبب يُمكن الشفاء منه؛ لذلك لا تيأسِ إذا ثَبُت أنك مريضة به، فلا داعي للرعب؛ حيث
له العديد من طرق العلاج، ويجب أن نأخذ في الإعتبار طرق الوقاية منه حتى نَقي
أنفسنا من هذه الأمراض.
إعداد/
إنجي عادل.
دققت
لغوياً/ جنة محمد.
دقق طبياً/ د.أنس كنو.


ممتاز ما شاء الله
ردحذفجزاكم الله كل خير
ردحذف