جاري تحميل ... صحة ويب

إعلان في أعلي التدوينة

أمراض

انفصام الشخصية... أسبابه، أعراضه، طرق علاجه


انفصام الشخصية... أسبابه، أعراضه، طرق علاجه


انفصام الشخصية,اسبابه, أعراضه,طرق علاجه

ألم تشاهد التلفاز قط؟ ألم تنتظر يومًا أن تتحول البطلة إلى شخصية أخرى؟ ومِن ثَم شخصية ثالثة مغايرة لها تماماً، فَتلك طيبة، وهذه شريرة، وهذه عصبية، لا بد أنك فعلت! ألم تسأل نفسك يومًا هل يمكن أن يحدث هذا في الحقيقة؟ ... الإجابة هي نعم، للأسف،ولكن ليس بالضبط! كيف هذا؟ دعوني أشرح لكم مرض انفصام الشخصية.

 فما هي الشخصية وكيف تتكون؟

الشخصية كلمة دارجة تُقال دائمًا، هذه شخصية نرجسية، وهذه انطوائية، وهذه اعتمادية. تتكون الشخصية من مزيج بين مجموعة من الأفكار، والمشاعر، والسلوكيات، تنشأ في مُناخ اجتماعي سوي، ويتميز بها كل إنسان عن الآخر، حتى التوأم يكون لكل منهما شخصيته المميزة، وهي تتكون منذ الطفولة وحتى الكِبر من خلال التفاعل بين العوامل الموروثة، والبيئة المحيطة به؛ فتنشأ الشخصية سوية خالية من الأمراض النفسية.

أما إذا بدأ الطفل يتصرف بطريقة غير طبيعية فقد يكون مصاباً باضطراب في الشخصية وغالبًا يُعاني من مرض نفسي ما، وذلك ينتج بسبب عدة عوامل، منها العوامل الوراثية كإصابة أحد أفراد العائلة بمرض نفسي أو تعريض الطفل إلى ظروف عائلية سيئة مثل الإهمال، أو الإيذاء الشديد، أو التعرض لصدمات نفسية واجتماعية مثل انفصال الوالدين وعلى ذلك فإن مرض انفصام الشخصية أحد هذه الأمراض.

مرض انفصام الشخصية

 هو أحد أهم وأخطر الأمراض النفسية التي تُصيب الشخصية؛ لأنه يؤثر على التفكير والإدراك ويشوش العواطف ويُؤثر على اللغة والشعور بالذات؛ وبالتالي ينعكس ذلك على الأداء التعليمي والمهني ومن المؤسف أنه يصيب أكثر من 21 مليون شخص حول العالم معظمهم يعانون من مشاكل اجتماعية مثل الفقر والبطالة.

والآن دعونا نستعرض بعض أعراض المرض وطرق العلاج منه

تتلخص الأعراض في اضطرابات الفكر واللغة وتنقسم إلى :


  • فقر المحتوى:- حيث أن لغة المصابين تفتقر إلى المعاني؛ بسبب عدم ترابط الأفكار لديهم.
  • استخدام لغة جديدة:- حيث يستخدم المريض مفردات جديدة أو يدمج بعض الكلمات مختلفة المعني؛ وهذا بسبب عدم قدرة المريض على التعبير عما يريده.
  • الرنين:- هو استخدام المريض لكلمات مترابطة الإيقاع بغض النظر عن معانيها .

  • اضطرابات الإدراك وتنقسم إلى:

  1. انهيار الإنتباه الإنتقائي: وفيها لا يستطيع المصاب أن يحدد ما يريد أن يقرأ أو يسمع فيصب اهتمامه بكل شئ تقريبًا.
  2. الهلاوس: هي صور عقلية شديدة القوة يعتقد المريض أنها حقيقية وتكون من صنع خياله.
  3.  اضطرابات المزاج الوجداني: وفيها يواجه المخالطون للمريض صعوبة في فهم ما يدور في باله؛ ويرجع ذلك إلى أن المريض لا يُظهر أي من الانفعالات ودائمًا يُظهر الجمود واللامبالاة واستجاباته للمؤثرات الخارجية غير متوازنة فيمكن أن يضحك، يغضب أو يبكي دون سبب.
  4. اضطرابات السلوك الحركي: وبها يُظهر المريض العديد من السلوكيات الغريبة مثل أن يقف لساعات على قدم واحدة دون تعب، أو أن يكون له مرونة كبيرة في تحريك جسده ويُسمى هذا بمتلازمة "المرونة الشمعية" أو أن يصاب بالجمود أو "الثبات الخشبي" وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين المرضى.
  5. الانسحاب الإجتماعي: وهو من الأعراض الأساسية المصاحبة لهذا المرض، وبه يتجه المصاب إلى العزلة وعدم مخالطة المحيطين به.

علاج مرض انفصام الشخصية

يتم علاج المرض على عدة مراحل وهي:


١-العلاج بالعقاقير الطبية : ويستخدم لعلاج هذا المرض علاج مشابه لعلاج مرض الفُصام؛ حيث يصف الطبيب مجموعة من مضادات الذهان ومضادات الذهان اللانمطية، ومجموعة من أدوية الاكتئاب ومضادات القلق ويُفضل الأطباء حاليًا استخدام مضادات الذهان من الجيل الثاني لقلة آثارها الجانبية المحتملة ويُعتقد أنها تتحكم في الانفعالات العصبية، من خلال التأثير على ناقل الدوبامين الناقل العصبي بالمخ ومثال لبعض هذه الأدوية هو "كاريبرازين" و "بريكسيرازول" و"آسينابين".

٢- العلاج النفسي: وهو الحجر الأساسي في العلاج، وبدونه لن يستطيع المريض مزاولة حياته مرة أخرى؛ فلذلك يجب وضع المريض في بيئة مناسبة وإخضاعه للعلاج النفسي بالمشفى.

٣- العلاج الجماعي : وفيه يحاول الأطباء أن يجعلوا المرضى يتفاعلون مع بعضهم البعض؛ لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.

٤- العلاج بالصدمات الكهربائية .

٥- العلاج بالجراحة .

ومن المؤسف حقًا أن المصابين بانفصام الشخصية يموتون في وقت مبكر طبقا لآخر الأبحاث التي أجراها الأطباء؛ ويرجع ذلك إلى أن الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية التي تعالج هذا المرض تسبب العديد من الأمراض مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض المعدة، والحركة .

ومن المؤسف أيضًا أن هؤلاء المرضى يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان، سواء داخل الأسرة أو المجتمع أو حتى داخل مؤسسات الصحة النفسية؛ ويرجع ذلك إلى أن هناك مجتمعات كثيرة ليس لديهم أدنى فكرة عن الأمراض النفسية، وكيفية التعامل مع الأفراد المصابين بها فهم يعتبرون المريض إما مصاب بالسحر، أو مجنون خصوصًا مع الأمراض المعقدة مثل مرض الانفصام، ناهيك عن المرضى الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة لا يستطيعون الذهاب إلى المشفى لتلقي العلاج لأنه باهظ الثمن، ويرجع هذا إلى أن الحكومات لا تستطيع تدبير الرعاية الصحية العادية فما بالك بالصحة النفسية! لأنها تُعتبر رفاهية لمثل هذه الدول ولهذا فقد اهتمت منظمة الصحة العالمية كثيرًا بهؤلاء المرضى خصوصًا في المجتمعات الفقيرة محاولة بكل جهدها المساعدة المالية لهم لتلقي العلاج.

وفي النهاية أترككم فرِمال النوم أثقلت جفوني، ولكني أخاف أن أنام فأجد نفسي في مكان غير المكان.....آه نسيت! فهذا هو موضوعنا في المرة القادمة، وهو المرض الأكثر إثارة وتشويق واستحوذ على اهتمام الأعمال الدرامية لعقود طويلة، وهو مرض السير أثناء النوم.

إعداد/ أميرة محمد.

الوسوم:

هناك 3 تعليقات:

  1. برافوووووووواميره👏👏👏بجد موضوع جامد جدا بجد جميييييييل

    ردحذف
  2. عااااش بجد روعه 👏🏻
    يا دكتور عاوز اكتب مقالات زيهم😂

    ردحذف
    الردود
    1. مينا رزق عشان الكومنت من غير اسم😅

      حذف

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

موقع صحة ويب هو أول موقع من نوعه يصب كامل اهتمامه على الصحة الأسرية. في هذا الموقع سوف تجد كل ما تحتاجه من موضوعات لمعرفة كيفية توفير الوقاية لك ولأسرتك، وعيش حياة صحية هانئة. تم كتابة مقالات الموقع بالإستناد إلى الحقائق العلمية ذات المرجعية العالمية، ومن قبل متخصصين في المجال.