COVID-19 Update
اقتحام فيروس كورونا للخلايا الرئوية
اقتحام فيروس كورونا للخلايا الرئوية
لقد تحدثنا مُسبقًا عن الفيروس، وتعرّفنا على
تركيبه، ولماذا لا يُعد كائنًا حيًّا.....، إذا لم تكن قرأته فيمكنك قراءته من هنا
لتتابع رحلة الفيروسات من البداية.
وسنغوص اليوم في رحلة مع الفيروس عند دخوله
إلى جسم الإنسان، وكيف يتمكن من اقتحام الخلية بل وتحويلها إلى مصنع لإنتاج
الفيروسات، ولكن سنتحدث عن فيروس كورونا خاصة لنعرف رحلته
داخل أجسامنا، وصراع هذا الفيروس مع الجهاز المناعي . فهيّا بنا:
ارتباط الفيروس بالخلية
لقد ذكرنا مُسبقًا أن فيروس كورونا متخصص
في التهام أو الدخول إلى نوع واحد من الخلايا وهي الخلايا الرئوية، وستبدأ الرحلة عند وصول الفيروس إلى الرئتين،
والآن يبحث عن الخلية الهدف، الخلية التي سيدخل إليها، ويتكاثر بها، ويقوم بزيادة
أعداده؛ لينتقل منها إلى خلية أخرى ثم أخرى .....
عند وصوله وتعرّفه على خليته الهدف وارتباطه
بها عن طريق سلاحه الذي طوّره حديثًا ولم نكن نعرفه من قبل، حيث كان لديه سلاح أقل
خطورة من ذلك.
طريقة دخول الفيروس إلى الخلية الإنسانية في الرئتين
لقد كان قبل ذلك ارتباط الفيروس بالخلية
ضعيفًا، أي لا يدخل بالسرعة التي يدخل بها الآن، لذلك كان يستطيع الجهاز المناعي
اللحاق به قبل أن يدخل الخلية.
أما الآن أصبح هذا الارتباط يحدث بشكل سريع،
فيستطيع الفيروس أن يهرب من الجهاز المناعي ويدخل إلى الخلية؛ ليختبئ بها قبل أن
يكتشفه الجهاز المناعي.
عملية دخول الفيروس إلى داخل الخلية ما زالت
مجهولة إلى الآن، فلا يعرف العلماء كيفية دخوله، هل تقوم الخلية بابتلاع الفيروس؟
أم أن الفيروس يدخل بشكل نشط إلى الخلية بفعل هو يقوم به؟
ولكن بغض النظر عن ذلك، سواء أكانت الخلية
تبتلع الفيروس، أم أن الفيروس هو من يعتدي ويشق طريقه بنفسه للدخول إلى الخلية،
فإنه في النهاية سيدخل الفيروس إلى الخلية.
يبدأ الفيروس في تحقيق هدفه الأول ألا وهو اجتياز الغشاء البلازمي، ودخوله
للسيتوبلازم، أما الهدف الثاني هو قيام الفيروس بفتح فتحة في غشائه البروتيني الخارجي ليُطلق
العنان للمادة الوراثية RNA الموجودة بداخله لتخرج ليستخدم
الماكينة التصنيعية للخلية لكي يزيد من أعداده ويتكاثر داخل الخلية.
عند دخول المادة الوراثية لأي جزء داخل الخلية، فيتحرر البروتين الموجود
بداخلها؛ ليتحد مع بروتين آخر لتصنيع الفايروس بشكل سريع .
والآن تكون الخلية هي مصنع للفايروس، ومع
زيادة تصنيع الفيروس يتم استهلاك هذا المصنع الخلوي إلى أن تتعب الخلية وتنفجر
مُطلقة مئات بل آلاف الفيروسات القادرة
على التهام الخلايا الأخرى المجاورة.
ما زلنا نتحدث عن دخول الفيروس للخلية وطريقة
تكاثره، ولكن أين الجهاز المناعي الذي يُعد بمثابة الجيش من هذا كله؟
وكيف يستجيب جهاز المناعة لمحاربة هذا
الفيروس؟
هذا ما سنعرفه في المقال التالي .
إعداد/ أماني إسماعيل





اي االحلاوة دي يااماني
ردحذف